الكتاب الثاني والأربعون: تقويم المناهج بين الاستراتيجيات والنماذج – Prof Jawdat

Cart

لا توجد منتجات في سلة المشتريات.

  • Home
  • الكتب
Hot

الكتاب الثاني والأربعون: تقويم المناهج بين الاستراتيجيات والنماذج

(مراجعة واحدة)

Description

     نبذة تفصيلية عن الكتاب: يظل التقويم عنصراً حيوياً من عناصر الحياة المختلفة التي يعيشها الإنسان بكافة جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والعسكرية والثقافية والعلمية والتربوية. ويرى الكثير من المربين وعلى رأسهم علماء التربية، بأن المناهج الدراسية الملائمة، تعتبر من بين أهم عناصر نجاح العملية التربوية المرغوب فيها، وأن ضمان سير تلك العملية وتحقيقها للأهداف المرسومة لها، لن يتم بدون تصميم نوعٍ من المناهج التي تلبي حاجات الطلبة واهتماماتهم وقدراتهم وميولهم من ناحية، والتي تُراعي متطلبات المجتمع المحلي وظروفه ومشكلاته وطموحاته من ناحيةٍ ثانية.

       لذا، فإنه لا بد لجميع المعلمين والمديرين والمشرفين التربويين والمتخصصين والمهتمين بنجاح العملية التعليمية التعلمية في المدارس والمعاهد العليا والجامعات، من الحرص على استخدام إجراءات التقويم الدقيقة بشكلٍ مستمرٍ، والتي تكشف بالدرجة الأساس عن ظهور العديد من جوانب القوة التي ينبغي دعمها في المناهج الحالية من جهة، وبيان نقاط الضعف فيها والتي لا بد من التصدي لها بالجهود الحثيثة، من أجل التخلص منها نهائياً، أو التخفيف من حدتها على الأقل من جهةٍ ثانية.

       وقد يتطلب ذلك كله، وبخاصةٍ إذا زادت جوانب الضعف في المناهج الدراسية الحالية في ضوء عملية التقويم، ضرورة تبني خياراتٍ عدةٍ يتمثل أهمها في اللجوء إلى عمليات التحسين في تلك المناهج، ولا سيماعندما تكون العيوب فيها قليلة نسبياً، حيث يتم اللجوء في هذه الحالة إلى التعديلات المتوسطة في هذا الجانب أو ذاك. أما إذا زادت نقاط الضعف فيها بدرجةٍ ملفتةٍ للنظر في ضوء آراء المقومين المحترفين أو الخبراء، فإن التطوير شبه الكامل أو حتى التغيير الكلي لتلك المناهج، يصبح ضرورةً قصوى لا بد من تنفيذه بطريقةٍ علميةٍ مدروسةٍ، وذلك عن طريق لجانٍ متخصصةٍ تسير وفق معايير عالميةٍ معروفة، أو نماذج تقويميةٍ مشهورة، بحيث يتمشى  المنتج الجديد بالدرجة الأساس مع معايير ضمان الجودة.

      ولكي تتم عملية تقويم المناهج حسب الأصول العلمية والتربوية الدقيقة، فإنه لا بد من استخدام أدواتٍ عديدةٍ اتفق عليها علماء التربية وعلم النفس بصورةٍ عامة، وعلماء التقويم منهم على وجه الخصوص. فقد توصل هؤلاء العلماء على مدى عقودٍ طويلةٍ من الزمان، إلى استكشاف أو تصميم أدواتٍ دقيقةٍ يتم عن طريقها تقويم المناهج الدارسية المختلفة بكفاءةٍ عالية، أو تقويم ما تعلمه الطلبة أنفسهم داخل المؤسسات التربوية المختلفة أو خارجها من تلك المناهج، ولا سيما إذا ما تمّ تطبيقها بطريقةٍ سليمةٍ، وعلى أيدي متخصصين أو خبراء في هذا المجال التربوي المهم.

وتعمل المجتمعات المتقدمة باستمرار على تطوير أنظمتها التربوية، وذلك من أجل مواكبة التغيرات التي تطرأ في المجال العلمي، بهدف تزويد الطلبة بمهاراتٍ عقليةٍ وأخرى حياتيةٍ، مع العمل الجاد على إحداث تغييرٍ مرغوبٍ فيه ضمن أنماط سلوكهم واتجاهاتهم وطرق تفكيرهم. ويُعد التقويم العنصر الأساس في هذا الصدد، إذ هو بمثابة منهجيةٍ منظمةٍ لجمع البيانات والمعلومات، بحيث يمكن من خلالها الحكم على مستوى تقدم الطلبة نحو تحقيق النتاجات التربوية المنشودة، وقياس مدى فاعلية كلٍ من التعليم والتعلم في وقتٍ واحد.

كما تتوجه النظم التربوية إجمالاً هذه الأيام إلى تطبيق أفكارٍ حديثةٍ ومتطورةٍ مثل فكرة ضمان الجودة في مؤسساتها المختلفة، مع ارتباط ذلك بكلٍ من فكرة التوجهات التربوية المعاصرة، وفكرة المعايير التربوية العالمية المشهود لها، والتي أصبحت مجال التركيز والاهتمام في هذه المؤسسات. فالهدف الرئيس للتقويم التربوي يتمثل بالدرجة الأولى في ضمان جودة العملية التربوية ونواتجها، وذلك لأن الغرض من جهود المؤسسات التربوية، هو إكساب الطلبة أولاً، وبقية قطاعات المجتمع ثانياً، العلوم والمعارف والمهارات وأنماط السلوك والاتجاهات المرغوب فيها، والتي يتم تحديدها بوضوحٍ من خلال السياسات التعليمية المتعددة، والخطط الدراسية المتنوعة، والمناهج والبرامج الدراسية المختلفة.

وقد تناول كتاب: (تقويم المناهج بين الاستراتيجيات والنماذج)، موضوعاتٍ عديدةٍ عن تقويم المناهج الدراسية، ومن زوايا ومواقع مختلفة، وذلك من أجل تحقيق أهدافٍ تربويةٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ، وذات أهميةٍ تربويةٍ بالغة، مما جعله يتوسع أفقياً ويتعمق رأسياً في الوقت ذاته، بحيث يُشبع نهم الكثيرين من عُشاق علم المناهج وعمليات تقويمه، ولا سيما من حيث تزويدهم بالمعلومات التفصيلية، والكثير من الجداول والأشكال والرسوم التوضيحية، التي تدور حول موضوعاتٍ مهمةٍ للغاية، تتمثل في ماهية التقويم ومبرراته، والفرق بينه وبين البحث التربوي، ونشأة علم تقويم المناهج، وتطوره التاريخي، وضوابطه المختلفة، وأخلاقياته المتنوعة، ونماذجه الكثيرة، وأدواته المختلفة، واستراتيجياته العديدة مثل استراتيجية التقويم من خارج المدرسة، واستراتيجية التقويم من داخل المدرسة، واستراتيجية التقويم المشتركة، واستراتيجية التقويم المعتمدة على المنهج، واستراتيجية التقويم البديل، واستراتيجية التقويم القائمة على دراسات الحالة.

    وقد تمّ تقسيم هذا الكتاب المرجع، إلى ثلاثة أبوابٍ كبيرةٍ، وأحَدَ عشرَ فصلاً مستقلاً تابعاً لها. وكان الباب الأول تحت عنوان: (مفاهيم تقويم المناهج ومبرراته ونشأته وضوابطه وأخلاقياته)، واشتمل على ثلاثة فصول هي: الفصل الأول الذي تناول موضوع (مفاهيم تقويم المنهج ومبرراته)، وعمل على معالجة موضوعين مهمين هما: مفاهيم التقويم التخصصية الدقيقة المتداولة بين التربويين عامة في تطبيقاتهم لعمليات التقويم المنهجية اليومية أو الشهرية أو الفصلية أو السنوية، والأسباب أو المبررات المختلفة لعملية تقويم المنهج برمتها، والتي أدت إلى الاهتمام بموضوع تقويم المناهج الدراسية في مختلف أنحاء العالم. 

     أما الفصل الثاني، فقد ركزعلى عملية نشأة تقويم المناهج وتطورها من الناحية التاريخية، وذلك عبر مراحل زمنيةٍ متعددة، مع توضيح أهم الجهود المبذولة من جانب العلماء والباحثين والمسؤولين والمهتمين في تطوير هذا المجال التربوي المهم. كما تم الانتقال بعد ذلك إلى تحديد الفروق العديدة بين كلٍ من مفهوم تقويم المناهج ومفهوم البحث التربوي، ومن مجالاتٍ وزوايا مختلفة.

        واهتم الفصل الثالث بموضوع ضوابط تقويم المنهج، إذ تمّ الحديث عن ضرورة وضوح الأهداف، والتخطيط الدقيق لعملية التقويم، والاستمرارية فيها، واشتمالها على العديد من الوسائل والأدوات، وسهولة تطبيقها، وقلة تكاليفها، واعتبار تقويم المناهج عملية تعاونية، وإتصاف أدوات التقويم بالصدق والثبات والموضوعية والشمول والتمييز، وإعتماد عملية تقويم المنهج على فلسفةٍ تربويةٍ سليمةٍ، وضرورة أن تكون ذات جدوى فعلية، مع اتصافها بالمرونة وكونها بالدرجة الأساس عملية كمية ونوعية. أما الجانب الثاني من هذا الفصل، فشمل أخلاقيات تقويم المنهج المنشودة كالأمانة العلمية، واحترام آراء الآخرين ووجهات نظرهم، والحياد، والإلمام الدقيق بعملية التقويم، وحفظ الحقوق المالية والفكرية للمشتركين فيها، والحفاظ على سرية النتائج، وتوظيف تلك النتائج التقويمية في عمليات تطوير المناهج الدراسية.

     وجاء الباب الثاني للكتاب تحت عنوان: (نماذجه المنهج المدرسي وأدواته)، واشتمل على فصلين هما:  الفصل الرابع، الذي تناول موضوعاً من بين أهم موضوعات تقويم المناهج الدراسية، والمتمثل في نماذج التقويم العالمية. إذ تم الحديث عن تعريف نماذج التقويم، والأسس والمعايير الخاصة ببنائها، وتصنيفها حسب الاستراتيجيات المتعارف عليها، مثل نماذج استراتيجية تحقيق الأهداف كنموذج تايلر وهاموند وبروفاس ومتفيسل ومايكل، ونماذج استراتيجية إصدار الأحكام لتقويم المناهج مثل نموذج سكريفن ونموذج ستيك، ونماذج استراتيجية تيسير القرارات مثل نموذج استفلبيم للقرارات المتعددة، ونموذج ألكين لتقويم المناهج أو البرامج التعليمية، ونماذج استراتيجية التقويم الكيفي مثل نموذج التقويم التنويري، ونموذج التقويم الطبيعي، ونموذج التقويم التعاملي، ونموذج التقويم الدفاعي، ونموذج التقويم القضائي.

      ولما كانت عملية تطوير المناهج الدراسية ذات علاقةٍ وثقةٍ جداً بعملية تقويم تلك المناهج ومنبثقةٍ في الأصل عنها،  فقد تمّ الحديث شبه التفصيلي عن النماذج العالمية المشهورة لتطوير المناهج، مع تزويدها بالرسوم والأشكال التوضيحية المهمة. ومن أهم نماذج تطوير المناهج كان نموذج جونسون، ونموذج ماكدونالد، ونموذج ويلسون، ونموذج تابا، نموذج ويلر، ونموذج كير، ونموذج والتون، ونموذج جريفز، ونموذج هيريك، ونموذج لاوتون، ونموذج إعتبار المنهج كنظام للمربي المعروف بوشامب، ونموذج زايس، ونموذج تانر، ونموذج العملية لديفيز، ونموذج الخبرة لآيزنار.  

     وفي الوقت ذاته ركز الفصل الخامس على أدوات تقويم المناهج والمتمثلة في كلٍ من الملاحظة، وقوائم التدقيق أو المراجعة، والسجلات القصصية أو سجلات الحوادث، والمناقشة الجماعية، ومقاييس التقدير، والمقابلات، والسجلات والمذكرات اليومية، والمؤتمرات الفردية والجماعية، وعينات العمل، ومخطط العلاقات الاجتماعية، والاستبانات المختلفة، ولعب الدور، والاختبارات بأنواعها المختلفة مثل التحصيلية والموضوعية، وأنماطها الفرعية العديدة وخصائصها المتنوعة وكيفية صياغتها بطريقةٍ دقيقة، مع طرح الأمثلة التفصيلية عنها من ميادين المعرفة المدرسية العلمية والإنسانية المختلفة.

     ويأتي بعد ذلك الباب الثالث من أبواب هذا الكتاب المرجع تحت عنوان:(استراتيجيات تقويم المنهج)، والذي اشتمل على ستة فصول منفصلة، كان أولها الفصل السادس، الذي اهتم بموضوع استراتيجية تقويم المنهج من خارج المدرسة، حيث تمّ الحديث عن موضوعاتٍ فرعية متنوعة مثل: اختبار البرامج التقويمية، ونتائج الإمتحانات المختلفة، وبرامج الاختبارات الوطنية والمحلية، والأدوار المختلفة فيها، وقضايا خلافية حولها، والحكم على برامجها. كما تناول هذا الفصل أيضاً موضوع الإشراف التربوي كأداةٍ مهمةٍ جداً لتقويم المنهج من خارج المدرسة، وذلك من حيث ماهية هذا الاشراف، وأهدافه، وأهميته، وخصائصه، وأنماطه الحديثة، والأساليب المعاصرة له، ومعاييره، وانتهى الفصل بتناول القضايا الخلافية حول استراتيجية تقويم المنهج من خارج المدرسة، وإيجابيات تلك الاستراتيجية وسلبياتها.

      ودار الفصل السابع من هذا الكتاب المرجع حول إستراتيجية تقويم المنهج من داخل المدرسة، وذلك بالحديث عن مقترحاتٍ مهمةٍ للتقويم من داخل المدرسة، وأمثلةٍ عن تقويمات المعلمين، ومشاريع عن تقويم المنهج من داخل المدرسة، ومراجعة أعمال المعلمين كجزءٍ من تقويم المنهج من داخل المدرسة، ومراعاة الطلبة الصغار عند تقويم المنهج من داخل المدرسة، وتدريب المعلمين ودورهم في تقويم المنهج من داخل المدرسة، وتقويم المنهج من داخل المدرسة على أساس المهارات، وتصنيف التقويمات الذاتية المدرسية، وأنواع تقويم المنهج من داخل المدرسة، وقضايا خلافية حول تقويم المنهج من داخل المدرسة، ونظرة تلخيصية عن استراتيجية تقويم المنهج من داخل المدرسة، وذلك من حيث الإيجابيات والسلبيات، ثم التعقيب على الفصل في نهاية المطاف.           

      وتناول الفصل الثامن الاستراتيجيات المشتركة لتقويم المناهج، وذلك من حيث بيان أنماط هذه الاستراتيجيات، كالتقويم الذاتي، والتأمل، والاعتراف أو الاعتماد الأكاديمي، وقضايا عامة لها علاقة بالاستراتيجيات المشتركة لتقويم المناهج، وإيجابيات هذه الاستراتيجيات العديدة  وسلبياتها المختلفة، ثم التعقيب النهائي على هذا الفصل.

      وعالج الفصل التاسع موضوع استراتيجية التقويم المعتمد على المنهج، وذلك بالحديث عن الخلفية المعرفية المطلوبة لمن يهتموا بالتقويم المعتمد على المنهج، وماهية كل من التقويم والتقييم والقياس المعتمد على المنهج، وتوضيح العلاقة بين التقويم المعتمد على المنهج  والقياس المعتمد على المنهج، ومزايا التقويم المعتمد على المنهج، وعلاقة التقويم المعتمد على المنهج  بحل المشكلات، والعلاقة بين التقويم المعتمد على المنهج والتقويم التكويني، وعلاقة التقويم المعتمد على المنهج بكلٍ من نماذج الاستجابة للتدخل، والتدخل السلوكي الإيجابي، ونظام المساعدة  متعددة المراحل، وأخيراً شرح خطوات الاستقصاء في التقويم المعتمد على المنهج.

     وركز الفصل العاشر على استراتيجية التقويم البديل لتقويم المنهج، وذلك عن طريق توضيح مفهوم ذلك النوع من التقويم، والتمييز بين المصطلحات الرئيسة المعبرة عنه، والتطورات المسؤولة عن ظهوره أو نشأته، والمبادئ الاساسية له، وخصائصه الدقيقة، ومتطلباته الضرورية، والتغيرات التي أحدثها في الفلسفة التربوية عموماً، وصعوبات تطبيقهِ ميدانياً، وأساليبه المتنوعة، وأشكاله المختلفة، واستراتيجياته العديدة، وأدواته المهمة، واستخدامه الحقيقي في البحوث التربوية الكثيرة، والمقارنة بينه وبين التقويم التقليدي.

     وكانت استراتيجية تقويم المناهج المعتمدة على دراسات الحالة، تمثل آخر استراتيجيات تقويم المنهج المدرسي في هذا الكتاب المرجع، وكانت من نصيب الفصل الحادي عشر والأخير، حيث تمّ فيه تعريف دراسة الحالة، وماهية استراتيجيتها، وأهميتها في تقويم المنهج المدرسي، وأنواعها المعروفة، وعناصرها الأساسية، وأقسامها المتعددة، وأساليبها المتنوعة، وأدواتها المختلفة، وخطواتها المحدودة، وتطبيقاتها العملية، ومزايا هذه الاستراتيجية وسلبياتها.

         وجاءت في نهاية هذا الكتاب المرجع قائمة طويلة جداً، مؤلفة من عدة مئات من المراجع العربية والأجنبية المهمة وذات الصلة بموضوعات الكتاب التفصيلية، كي تكون عوناً وسنداً للمعلم في مدرسته، ولطالب العلم في بحثه عن المعارف والمعلومات المفيدة، وللأستاذ الجامعي من أجل توسيع أفقه عن تقويم المناهج، وللباحث في تعميق دراساته ووجهات نظره، وللمتخصصين في التربية والتعليم للرجوع إليه، مستفيدين جميعاً مما في هذا المرجع من موضوعاتٍ مختلفة، مما يُسهم بالتالي في تنمية التفكير بأنماطه المختلفة، وفي طليعتها التفكير الإبداعي والتفكير الناقد والتفكير فوق المعرفي والتفكير التأملي والتفكير المستقبلي، والتي تشجع جميعها في نهاية المطاف المهتمين بها، على نمو المعرفة وزيادة الانتاج العلمي بحثاً وتأليفاً وتنويراً.

     ورغم تناول هذا الكتاب المرجع لموضوعاتٍ عديدة ومهمة للغاية، ولها علاقة وثيقة بتقويم المناهج من زوايا كثيرة ومتنوعة، إلا أن مؤلفيه لا يدّعون بأن الكتاب قد وصل إلى مرحلة الكمال، لأن الكمال في نهاية الأمر هو لله وحده، وما هذا الجهد سوى من عمل البشر يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ، وذلك خلال تنظيم المعرفة وتقديمها إلى الآخرين، وذلك للاستفادة منها علمياً، والعمل على توظيفها فعلياً عند تطوير المناهج، أو عند تقويمها بطريقةٍ سليمة، أو عند تقويم ما تعلمه الطلبة خلال العملية التعليمية التعلمية داخل قاعات الدراسة، من أجل المساهمة الواقعية في تحقيق العديد من الأهدافٍ التربوية المرغوب فيها.

       ومما يجدر ذكره أن لهذا الكتاب توأم آخر يتزامن معه في صدوره، ويكمل مسيرته في بلوغ غاياته، ويعضد من الجانب التطبيقي لتقويم المناهج في صورةٍ بديعةٍ من الترابط والتكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي، حيث يطرح الكتاب التوأم العديد من الموضوعات المهمة، ولاسيما المعاصرة منها وذات الصلة بتقويم المناهج، وهو تحت عنوان، (تقويم المناهج: التوجهات الحديثة – المعايير العالمية – التطبيقات التربوية – والتطلعات المستقبلية).

    لذا؛ فإن مؤلفي هذا الكتاب المرجع، يفتحون صدرورهم واسعاً للانتقادات البنّاءة من الجميع، لا سيما وهم يؤمنون إيماناً قاطعاً، بأن النقد البنّاء والهادف والمسؤول، يؤدي لا محالة إلى التطوير نحو الأفضل، وذلك عن طريق الاطلاع على وجهات نظر الآخرين ووضعها في الحسبان عند صدور النسخة المعدلة المستقبلية لهذا لكتاب المرجع، والعمل على إعادة طرحه من جديد في الميدان التربوي الواقعي، بما ينفع الناس والأمة بدرجةٍ أفضل.

    كما يُقِرُ مؤلفو هذا الكتاب المرجع، بأن المكتبة العربية تحتوي على بعض المؤلفات التي تناولت موضوع تقويم المناهج، ولكنها قليلة في موضوعاتها الرئيسة والفرعية، وغير كافية في أطروحاتها التفصيلية كما هو موجود في هذا الكتاب، مما يُيسر على القارئ العربي فهم الجوانب النظرية البحتة للموضوعات المتنوعة عن طريق الأمثلة التوضيحية المرافقة لها، والمعلومات التفصيلية المطروحة حولها. والله وحده ولي التوفيق والسداد، لمن يعمل جاهداً في سبيل العلم وخدمة أهله، فقد قال تعالى: “وقُل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”. صدق الله العظيم،،،                                                     

من يرغب في الحصول على الكتاب، عليه الاتصال بدار المسيرة للنشر والتوزيع في الأردن، على الهاتف الرقم: 0096265627049 ، أو على البريد الإلكتروني الآتي:

info@massira.jo

أو على الرابط الآتي:

https://www.massira.jo/content/%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1

Important Information

– Design doesn’t have to be complicated
– Guide to human-centered design shows that usability
– Important as aesthetics.
– Design doesn’t have to be complicated
– Guide to human-centered design shows that usability.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *